أنيس شوفان.. شاعرٌ ينسجُ العالمَ بكلماتٍ من نور

في زمنِ القصائدِ العابرة، يطلُّ الشاعرُ التونسي أنيس شوشان كظلٍّ دافئٍ للشعر الأصيل، يحملُ في حروفهِ عطرَ الترابِ التونسيّ، وصدى الأسئلةِ الوجوديةِ التي تتردّدُ في قلوبِ العابرين.

سيرةٌ شعريّةٌ كالزيتون: جذورٌ عميقةٌ وثمارٌ مضيئة

– وُلدَ شوشان في أحضانِ تونسَ العتيقة، فتشبّعَ بحكاياتِ الشوارعِ القديمةِ وأغنياتِ البحر.

– أطلقَ أولى قصائدهِ كطائرٍ يبحثُ عن أفقٍ جديد، ليتحوّلَ مع الوقتِ إلى واحدٍ من أهمّ الأصواتِ الشعريةِ في العالم العربي.

– أصدَرَ دواوينَ أصبحت علاماتٍ في الطريق، مثل:

– “حروفٌ على جبين الليل”: حيثُ يكتبُ الوجعَ بأحرفٍ من ضوء.

– “رحلةُ العابرين”: قصائدُ كالرحيلِ، تحملُ أسئلةَ المنفى والوطن.

– “وردةُ الأيام”: حوارٌ شاعريٌّ مع الزمنِ العاصف.

شعرٌ يلامسُ الروح: لماذا نقرأ شوشان؟

لأنّ قصائدَه:

– كالماءِ العذب: تروي العطشَ إلى الجمال.

– كالنخلةِ المائلة: تميلُ بالحروفِ لكنّها لا تسقط.

– كالحلمِ الذي يتذكّرُ تفاصيلَ اليقظة.

يقولُ في إحدى قصائدهِ، وكأنّه يخاطبُ كلّ منا:

> “أيّها الغريبُ

> هل تعرفُ كيفَ تُضيءُ النجومُ في كفّيكَ؟

> تعالَ.. أعلّمكَ كيفَ تُحوّلُ جرحكَ إلى قصيدةٍ.”

تكريمٌ وتأثيرٌ خالد

-وصفهُ النقّادُ بأنّه “شاعرُ الضوءِ الخافت”، لأنّ قصائدهِ تُضاءُ كشمعةٍ في زوايا الروح.

– في مهرجانِ “الكلمة والضوء”الأخير، قالَ عنه الشاعرُ الجزائريُّ أمين الزاوي:

“شوشان يُشبهُ البحرَ الأبيض المتوسّط.. يعرفُ كيفَ يحملُ الأمواجَ العاتيةَ واللآلئَ الهادئةَ في آنٍ واحد.”

– أمّا هو، فيكتفي بالقولِ بتواضعِ الفنانين الحقيقيين:

“أنا مجرّدُ حارسٍ للكلمات.. أسمعُ همسَها وأحاولُ ألّا أخذِرَها.”

لماذا يجبُ أن تكتشفَ شعرَ أنيس شوشان اليوم؟

لأنّ العالمَ أصبحَ بحاجةٍ إلى قصائدَ تذكّرنا بأنّنا بشر..

وأنّ الشعرَ ليسَ كلماتٍ، بل ماءٌ وهواءٌ لكلّ من يبحثُ عن معنى.

مشاركه:

إرسال التعليق