في عالم يملؤه اليأس أحيانًا، تظهر قصص تُعيد إحياء الأمل. عائشة الشامسي، تلك الفتاة الإماراتية التي حولت إعاقتها إلى مصدر قوة، أصبحت اليوم مصدر فخر ليس فقط لأصحاب الهمم، بل لكل من يسمع قصتها.
من العلاج إلى المنافسة
بدأت رحلة عائشة بمعاناة صحية منذ الولادة، لكن إصرار والديها جعلها تتلقى علاجًا مكثفًا في الخارج. تقول عائشة: “كنت أرى أقراني يلعبون ويمارسون حياتهم الطبيعية، لكن والداي علّموني أن لي عالمي الخاص الذي يمكنني أن أبدع فيه”.
بطلة بلا حدود
في نادي دبي لأصحاب الهمم، اكتشفت عائشة شغفها بلعبة البوتشيا، تلك الرياضة التي تتحدى فيها نفسها كل يوم. لم تكن مشاركتها عادية، بل تحولت إلى منافسة حقيقية على المراكز الأولى.
“كل ميدالية أحصل عليها هي رسالة للعالم أن لا شيء مستحيل”، تضيف عائشة بابتسامة تملؤها الثقة.
فنانة ترسم بأحلامها
بين التدريبات الرياضية، تجد عائشة نفسها في عالم آخر عندما تمسك الفرشاة بفمها لترسم لوحات تخطف الأنفاس. إحدى لوحاتها المميزة “البر والمزيون” التي تعكس حبها لطبيعة الإمارات، رسمتها من خيالها دون أن تراها بعينها.
رسالة إلى كل متحدٍ
“أريد أن أقول لكل من يعاني من أي صعوبة: انظروا إليّ، أنا هنا أقف أمامكم بطلة وفنانة، ليس لأنني مميزة، بل لأنني لم أستسلم”.
الرؤية المستقبلية
تطمح عائشة اليوم إلى تمثيل الإمارات في المحافل الدولية، سواء في البوتشيا أو في المعارض الفنية. “هذه ليست النهاية، بل بداية الطريق”، تؤكد بثقة.
مشاركه:
إرسال التعليق