محمد يسري.. شاب يتحدى التحديات بالحرف اليدوية وينقل مهاراته للآخرين
محمد يسري، شاب من أصحاب البصيرة، لم يرَ في فقدان البصر عائقًا، بل حافزًا للتميز والإبداع.
عشق الحرف اليدوية وأتقنها، فحوّل موهبته إلى مصدر إلهام، ليس فقط لنفسه، بل لمن حوله أيضًا.
من خلال جمعية خيرية، وجد طريقه نحو العمل والإنتاج، وأصبح يساعد غيره من المكفوفين وضعاف البصر في تعلّم هذه الحِرَف وتوفير لهم حياة أفضل.
بدأ يسري رحلته مع الأشغال اليدوية منذ صغره، واعتمد على الممارسة المستمرة لتطوير مهاراته، حتى أتقنها باحترافية.
يقول في حديثه لمشروع “مواهب مصر لإعلام الأزهر”: لم يكن الأمر سهلًا في البداية، لكني لم أتوقف عن التعلم والتجربة حتى وصلت إلى مستوى متقدم.
إلى جانب عمله، يسعى محمد إلى نقل خبرته للآخرين، حيث يقوم بتدريب فريق من المكفوفين وضعاف البصر على إتقان المشغولات اليدوية، ليمنحهم فرصة حقيقية للاعتماد على أنفسهم وتحقيق الاستقلالية المادية.
يقول بحماس: “أسعد لحظة بالنسبة لي هي رؤية أحد المتدربين وهو ينجح في صنع قطعة بإتقان لأول مرة، هذا يجعلني أشعر أنني أحقق شيئًا ذا قيمة.”
ورغم العقبات، يؤمن محمد بأن الطموح والإرادة قادران على صنع المستحيل، وكل ما يحتاجه هو المزيد من الدعم حتى يتمكن من توسيع نطاق التدريب ومساعدة عدد أكبر من الشباب في اكتشاف إمكانياتهم الحقيقية.
مشاركه:
إرسال التعليق